نعمة إذا فقدت عرفت
هذه القول مشهورة بين العرب. لا يُقدِّر الإنسان نعمة الظل إلا عندما يفتقده، فالتقدير الحقيقي يأتي عندما لا يمتلكه. ويمكن قول الشيء نفسه عن الصحة والمال والوقت الفراغ وقضاء الوقت مع العائلة، وقد ذكر بعض من ذلك الرسول ﷺ في أحاديثه المشهورة. شعرت بذلك عندما قرأت هذه القصة القصيرة:
and the far more decent path would have been to pursue wealth at all costs.
هذه الخاطرة التي راودت أبا سعيد، تشغل تفكيري أحيانًا. أين مكاني في هذا العالم؟ هل أتابع شغفي في التعلم والكتابة والتعليم، أم أسير على ‘الطريق التي تُعتبر أكرم’؟ والسؤال غالباً لا يتعلق عما نقدّره بقدر ما يتعلق بتأمين احتياجاتنا الأساسية، مثل الطعام لعائلتنا. البقاء. ربما ليست جميع القيم متساوية، فبعض القيم تحمل طابعًا من الرفاهية أكثر من غيرها.إن طريق التعلم لا يجتمع مع الراحة والثراء إلا نادراً، وما أقل الذين برعوا في العلم وهم مستريحون في الدنيا. ومع ذلك، هم الأسماء التي نتذكرها ونقول بعدها: “رحمه الله”. ولكن إذا لم أسلك طريق التعلم، فلعلني أجد الراحة في قول الرسول ﷺ حيث يقول:
التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء
إنها مكانة رفيعة عالية بحق، قد يتمنى أن ينالها حتى أعلم العلماء علماً وأفقه الفقهاء فقهاً. ولكن لا بد أن يشيروا أولاً إلى أن التاجر يتقيّد بشرطين: الصدق والأمانة، في حين أن العلماء الحقّ هم ورثة الأنبياء.